20.7.14

المدينة القبرصية "بافوس" عاصمة الثقافة الأوروبية لسنة 2017

شهدت مدينة بافوس يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 واحدا من أهم أيام تاريخها الحديث:  فازت بافوس بلقب عاصمة الثقافة الأوروبية  لسنة 2017!  و تتقاسم هذا الشرف مع المدينة الدنماركية آرهوس. و قد حصلت بافوس رسميا على الجائزة في شهر
​مايو 2013.

أطلقت فكرة "عاصمة الثقافة الأوروبية"  في شهر جوان 1985 من قبل مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي بمبادرة من الفنانة والوزيرة اليونانية الراحلة ميلينا مركوري وذلك للمساعدة على تقريب شعوب أوروبا من بعضها البعض.

على مر السنين، تطوّر هذا الحدث و اثبت أثره الثقافي والاجتماعي والاقتصادي الملحوظ، دون الابتعاد عن هدفه الرئيسي:  تسليط الضوء على ثراء وتنوع الثقافات الأوروبية والميزات التي تشترك فيها، تعزيز التعارف بين المواطنين الأوروبيين، وتشجيع الشعور بالانتماء إلى نفس المجتمع الأوروبي.

الموقع الرسمي لمدينة بافوس كعاصمة مرتقبة للثقافة الأوربية 
http://www.pafos2017.eu/en

Pafos European Cultural Capital 2017

الإقامة الدائمة والجنسية والاستثمار العقاري في قبرص
Cyprus Permanent Residency, Citizenship & Property Investment for Arabs
www.considercyprus.com






3.10.10

ليماسول... محطة سياحية وأثرية

ليماسول من المدن المهمة في جنوب الجزيرة القبرصية الجميلة، وهي ثاني كبرى مدن هذه الجزيرة التاريخية، وتضم أهم موانئ الترانزيت في المتوسط.
لطالما كانت جزيرة قبرص حلقة الوصل بين الشرق والغرب أو بين بلاد المشرق العربي وأوروبا، فهي قريبة جدا من العاصمة اللبنانية بيروت شرقا (نصف ساعة بالطائرة) ومن شمال سورية وجنوب تركيا وجزيرة كريت في اليونان ومصر.

شكلت هذه المناطق والدول وشعوبها منذ آلاف السنين جزءا مهما من تاريخها، مما منحها أيضا تنوعها الرائع في هذه النقطة من العالم. ولذلك، تعتبر أيضا جسرا بين القارة السمراء وأوروبا واليونان أولا والعكس بالعكس، كما هي جسرا بين العالم الأرثوذوكسي في أوروبا الغربية ونظيره في أوروبا الشرقية وروسيا. ولهذا، تجد الكثير من الروس والصرب والجاليات الأوروبية الشرقية الأرثوذوكسية التي استقر أبناؤها في مدينة ليماسول وجزيرة قبرص بشكل عام منذ أكثر من عشرين سنة وبشكل خاص بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

ليماسول أشبه بخلية نحل سياحية يكثر فيها النشاط المعماري والفندقي وإيجار الشقق، كما يتزايد فيها السياح من جميع أنحاء العالم يوميا مع تزايد عدد وكالات السفر والسياحة والطيران.

من المعالم الرئيسية في الجزيرة قلعة ليماسول التاريخية التي تعود إلى القرن العاشر أيام البيزنطيين. يقال إن ريتشارد قلب الأسد تزوج خطيبته برينغاريا أخت ملكة صقلية في الموقع نفسه بعد أن فقدت سفينتها أثناء مرافقته في حملته الصليبية الثالثة على فلسطين والأراضي المقدسة. ويقال أيضا إن قلب الأسد احتل المدينة وقتل حاكم المدينة كومنينوس بعد أن رفض مساعدة برينغاريا ورفض دفع المال لتمويل الحروب الصليبية، لأنه كان يبغض اللاتينيين القادمين من أوروبا الغربية.

هناك أيضا قلعة كولوسي القديمة خارج أسوار المدينة التي بنيت بعد تلك القلعة بنحو مائتي سنة من قبل الفرانكس أو ما يطلق عليهم بالعربية الفرنجة، وهي من القلاع المهمة والجميلة على الصعيد الاستراتيجي في قديم الزمان، ويقال إن ملك إنجلترا ريتشارد الأول مكث فيها كمحطة أيام الحروب الصليبية.

للسياح الباحثين عن المزيد من آثار المنطقة والمتوسط القديمة التي تعود إلى الفترة التي تفصل العصر الحجري الحديث عن العصر الروماني، هناك متحف الآثار العام الذي يضم فخاريات مدينتي أماثيوس وكوريون القديمتين والمجوهرات الرومانية والنقود والتماثيل العادية والرخامية والأعمدة والمزهريات والأقراط والخواتم والقلائد والكثير من القطع الصغيرة والمهمة تاريخيا وتم اكتشافها في الجزيرة في السنوات الماضية.

لمحبي الفنون الشعبية والتراث هناك أيضا متحف الفلكلور القبرصي الذي يؤرخ للتراث الشعبي القبرصي خلال القرنين الماضيين، وبالطبع يركز المتحف على الملابس التقليدية القديمة أو الأزياء الوطنية إذا صح التعبير والسجاجيد والصدريات والأدوات المنزلية وغيرها مثل المطرزات والقلائد. وكان هذا المتحف قد افتتح في منتصف الثمانينات في منزل خاص وجميل مؤلف من ست غرف.

أما الباحثون عن الهدوء والخلوة أمام سواحل المتوسط الجميلة والرائعة، فيمكنهم اللجوء إلى الواجهة البحرية أو إلى الكورنيش كما يقول البعض الذي يقدم ما لذ وطاب من المحلات والمطاعم والمقاهي التي لا تغلق أبوابها أحيانا أيام الصيف.

للهاربين من الواجهة السياحة الرطبة ليلا، يمكنهم اللجوء إلى الحديقة العامة على الخط الساحلي نفسه التي تضم متحفا للعلوم الطبيعية وحديقة للحيوان ومسرحا للمهرجانات والحفلات الموسيقية الدولية. وتعتبر الحديقة متنفسا ورئة المدينة وسكانها من المحليين والسياح، بهوائها النظيف وجمال أشجارها. وتضم الحديقة عددا كبيرا من الأنواع النباتية وخصوصا الأشجار والزهور وعلى رأسها أشجار السرو والصنوبر والشربين والزيتون، وعدد لا بأس به من الحيوانات والطيور في الحديقة مثل النسور والبجع والقرود والأسود والغزلان والنعام والنمور. وتضم بعض الحدائق العامة على الواجهة البحرية مجموعة كبيرة من التماثيل التي قام بنحتها وإنتاجها نحاتون من عدد كبير من البلدان وعلى رأسهم اليونان ومصر وألمانيا وغيره.

تشير المعلومات المتوافرة إلى أن تاريخ المدينة يعود إلى القرن العاشر، حيث بناها البيزنطيون بين بلدتي أماثيوس وكوريون، بعد تدمير أماثيوس نهاية القرن الثاني عشر على يد ريتشارد قلب الأسد. ومع هذا، فإن الآثار والقبور تشير إلى وجود تجمع سكاني في الموقع منذ أكثر من ألف سنة قبل الميلاد. ولا تزال بقايا أماثيوس منتشرة في موقعها القديم بعواميدها القليلة الصامدة، ويقال إن أدونيس جاء منها وهو الذي أطلق عليها اسمها تيمنا باسم أمه أماثيوس. وكان سكانها من سكان جزر بحر إيجة شمالا.

أما كوريون، فلا يزال مسرحها العظيم أو مدرجها الكبير ماثلا للعيان وهي تحفة أثرية تعبر عن مراحل عدة إغريقية ورومانية وبيزنطية شرقية. ويقال إنها تأسست أيام الحروب مع الفرس. وفيها معبد أو حرم الإله أبوللو ومكان للديانات القديمة يعود تاريخه إلى ستة آلاف سنة. بأي حال، فإن المدينة وقعت بعد قضاء ريتشارد قلب الأسد على الحقبة البيزنطية فيها في يد الملك الألماني فريدريك الثاني الذي احتلها بسبب رفض حكامها المحليين الحرب ضد المسلمين بدايات القرن الثالث عشر.

وبعد أن أصبح مرفأ المدينة وميناؤها الكبير منطقة يلجأ إليها القراصنة والمهاجمون على مناطق المسلمين في الشرق، شن المماليك من مصر حملة ضخمة عليها ودمروها واحتلوا قلعتها ودمروا بقية المدن والمراكز الرئيسية في قبرص كلارنكا وفاماغوستا عام 1424 وتركوها خرابا قبل أن يرحلوا من جديد. وبعد ذلك وعام 1489 باعت ملكة قبرص كاثرين كورنارو جزيرة قبرص إلى مدينة البندقية. وبقيت المدينة مكانا لجني الضرائب والاستغلال من قبل أهل البندقية الذين أحرقوا القلعة قبل وصول الأتراك عام 1570. وظلت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية التي حولتها لاحقا إلى مركز تعلمي مهم، حتى مجيء البريطانيين عام 1878 والكولونيل وارنر. ويقال إن سكان المدينة كانوا يبنون بيوتهم واطئة ليمنعوا خيالة الأتراك من المرور فيها وعبورها.

ومع مجيء البريطانيين، نفضت المدينة عنها حلتها القديمة مع تركيا وأصبحت مدينة حديثة منتظمة الشوارع ونظيفة ومرتبة ومضاءة في الليل. وعبر البريطانيين أيضا أصبح هناك إدارة ممتازة ومحطات للمواصلات ومركز للبريد والتلغراف والكثير من الصحف المحلية.

كما أثر البريطانيون كثيرا في الحياة الثقافية الحديثة لأهل المدينة من النواحي الموسيقية وصالات العرض والجمعيات الخيرية ونوادي كرة القدم والمدارس والمسارح.

وتشهد المدينة أيضا ولغايات سياحية بحتة الكثير من المهرجانات التقليدية الكبيرة التي يرتدي فيها السكان ملابس معينة ويلعبون على الآلات الموسيقية التقليدية ويقدمون خلالها ما لذ وطاب من مشروبات الجزيرة الروحية ومآكلها الطيبة. وهناك مهرجانات للدراما اليونانية القديمة.

صورة: قلعة كولوسي قرب ليماسول


مقتبس عن كمال قدورة (الشرق الأوسط ،29 سبتمبر 2010) 

13.9.10

باحثون قبارصة يبتكرون مركبة جوية تغير شكلها تبعاً لظروف الطقس

تمكن باحثون في قبرص من ابتكار مركبة غير مأهولة قادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية، من خلال تغيير شكلها، لتوفر بذلك عنصر الأمان الذي كان مفقودا في عمليات الإنقاذ التي كثيرا ما يعوقها سوء الأحوال الجوية. ويهدف هذا المشروع، وهو حالياً قيد التطوير في قبرص، إلى تصنيع مركبات جوية غير مأهولة يمكن إرسالها بحد أدنى من المخاطر إلى الأماكن النائية ويتم توجيهها من محطات أرضية.
وقال د. مايكل أمبريكيديس منسق المشروع الذي طورته مؤسسة (جي.جي) ديدالوس تكنولوجيز في قبرص: 'في الظروف الجوية السيئة يمكن لهذه المركبة الجوية غير المأهولة أن تظل في الجو، بينما الكثير من المركبات الأخرى لا يمكنها ذلك'.

وتوصل فريقه المكون من أربعة أفراد، والذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، إلى مركبة جوية محمولة غير مأهولة يمكن أن تغير شكلها تبعا للرياح.

ومن المتوقع أن تصبح هذه المركبة البرمائية التي يمكن استخدامها في البحث والإنقاذ ومتابعة حرائق الغابات ومراقبة الحدود متاحة تجارياً العام المقبل. ويمكن أن تعدل شكلها وفقاً للرياح كما تتيح نسخة متقدمة من النموذج الأولي للجناحين أن يغيرا شكلهما أو الانحناء استنادا إلى مرحلة الطيران والظروف الجوية.
وتم بالفعل اختبار النموذج الأولي بنجاح في قبرص في ظل ظروف عاصفة لمسافة 65 كيلومترا.

وقال أمبريكيديس: 'كانت مستقرة جداً، وتمكنت من أن تظل في الجو وفي الوقت ذاته كان لها مسار ثابت'.

نيقوسيا، رويترز